يواصل المؤتمر الأول للدراسات الإفريقية فعالياته لليوم الثاني على التوالي، تحت رعاية الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والأستاذ الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان، وريادة الأستاذة الدكتوره منى فؤاد عطية نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
وقد بدأت الجلسة الافتتاحية التي تحمل عنوان : “آليات تحقيق الرعاية الصحية الشاملة في إفريقيا وخاصة تجربة كينيا” بعرض الأستاذ الدكتور تن جي روبرت، أستاذ ورئيس كلية العلوم الصحية بجامعة موي بكينيا، قضية الرعاية الصحية المستدامة فى أفريقيا موضحا أن مرض الملاريا وتلوث المياه وسوء الرعاية الصحية من أشد التحديات التي واجهت كينيا. كما شدد على ضرورة النهوض بإفريقيا في مجال قضايا الصحة العامة وتوفير آليات و سياسات حازمة من جانب الحكومات لتحقيق الرعاية الصحية الشاملة. وقد أدار هذه الجلسة الافتتاحية الأستاذ الدكتور ممدوح مهدي عميد كلية الطب بجامعة حلوان، والأستاذ الدكتور حسام عبد الغفار الأمين العام للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية.
وتناولت الجلسة الأولى كيفية القضاء على فيروس سي من مصر إلى إفريقيا، حيث تحدث الأستاذ الدكتور جمال عصمت من كلية الطب جامعة القاهرة، عن الدراسات الاستقصائية بهدف القضاء على فيروس سي و إنهائه كليا من خلال عدة مراحل علاجية ثم إطلاق مبادرة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى للقضاء على فيروس سي و افتتاح مراكز للعلاج في 23 محافظة بالتنسيق بين وزارة الصحة وكليات الطب.
فيما استعرض الأستاذ الدكتور محمد القصاص، رئيس قسم الأمراض المتوطنة والكبد كلية الطب جامعة حلوان، التجربة المصرية الناجحة في علاج ٤ مليون مصرى مصاب بفيروس سي و سبل تعميم هذه التجربة في إفريقيا و أيضا القيام بإجراء أكبر مسح طبي على مستوى العالم شمل ٥٦ مليون مواطن لاكتشاف الإصابة بالفيروس.
و قد عرض دكتور محمد البرعي المسئول عن ملف علاج فيروس سي كيفية تعميم التجربة المصرية في إفريقيا ، كما تحدث الأستاذ الدكتور شريف حماد الأستاذ بكلية الصيدلية جامعة حلوان عن تصنيع الأدوية محليا و دورها فى توفير العملة الصعبة وإتاحة الفرصة لعلاج أكبر عدد من المصابين .
و جاءت الجلسة الثانية بعنوان “الطاقة المتجددة”، بإدارة الأستاذ الدكتور عمرو حنفي عبد الله الاستاذ بكلية هندسة حلوان بجامعة حلوان حيث تكلم الأستاذ الدكتور رضوان عبد الحميد, مدير وحدة التطوير المستمر ومتابعة المشروعات عن تبادل الخبرات في مشاريع الطاقة المتجددة الممولة من الاتحاد الأوروبي.
كما ناقش الدكتور علي خزمة أخصائي أول في الطاقة المتجددة في المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، فرص التمويل المتاحة في إفريقيا .
وفي جلسة أخرى بعنوان “الصناعة المرتبطة بالصحة”، تحدثت الدكتورة سلوى الجبالي مدير مركز نور القلب بالولايات المتحدة الأمريكية، عن بروتوكلات علاج أمراض القلب و طرق تصديرها لإفريقيا، فيما تطرق دكتور محمد علي فرج، الأستاذ بكلية الصيدلية بالجامعة الأمريكية إلى استخدام النبات الطبية لمواجهة التحديات وعلاج الأمراض المنتشرة في إفريقيا.
و قد تحدث الأستاذ الدكتور راما شانداران، بكلية الطب جامعة ناجارجينا الهندية، عن مشكلة المياة في مصر وكيفية تنقيتها، واستخدامها في تنمية الزراعة بالأساليب التكنولوجية الحديثة، و أيضا سبل تعزيز الإدارة المشتركة لتنمية الريف في الدول الإفريقية. ثم ناقش الدكتور اشوك كومر من كلية الدراسات العلمية بجامعة ناجارجينا الهندية قضية الرعاية الصحية في إفريقيا.
وقد أدارت الجلسة الأخيرة الأستاذة الدكتورة مهجة شفيق أستاذ الكيمياء الحيوية الطبية بكلية العلوم جامعة حلوان، فيما تناول الأستاذ الدكتور عبد الفتاح بدر أستاذ الجينات والنظم الحيوية النباتية كلية العلوم بجامعة حلوان، دور التكنولوجيا الحيوية الزراعية في تطوير محاصيل قابلة للزراعة في المناطق الصحراوية باستخدام الهندسة الوراثية.
بينما استعرض الأستاذ الدكتور دكتور محمد عطية أستاذ الجينوم والمعلومات الحيوية، أهمية تكنولوجيا التحرر الجيني في علاج الأمراض الوراثية الناتجة عن طفرات في الحمض النووي ومنع انتقالها للأجيال القادمة فى المحاصيل الزراعية و الجنس البشري.
وقد ناقش الأستاذ الدكتور طارق تمراز، أستاذ بقسم العلوم البحرية جامعة قناة السويس، التغييرات المناخية والتنوع الحيوي في البيئات الإفريقية، كما تحدث الأستاذ الدكتور محمد صالح أستاذ الموارد الطبيعية الكيميائية بكلية العلوم جامعة حلوان عن إنتاج مركبات دوائية من كائنات دقيقة بالبيئة البحرية في البحر الأحمر.
هذا وقد أوضح الدكتور إيهاب عبد الرؤوف المدرس بكلية العلوم جامعة حلوان، أهمية ريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا الحيوية، و دورها فى خلق فرص عمل للخريجين و إنشاء شركات تخدم التنمية المستدامة في إفريقيا خاصة فى مجال إدارة المخلفات و إنتاج الوقود الحيوي و إنتاج المواد الحيوية ذات الفعالية الدوائية و المشخصات الحيوية.
وقد تكلم الدكتور أسامة حجازي بكلية الطب جامعة حلوان، عن تأثير الأدوية المختلفة على الكبد ، فيما شاركت الدكتورة جويس بيتاريس متخصصة في التعليم الطبي من جامعة موى ببحث بعنوان التعليم والخدمات المجتمعية برنامج”Cobes” الذي يعتمد على النهوض بالمجتمع واعتماد نهج مبتكر لتدريب المتخصصين في الرعاية الصحية.
وجدير بالذكر أن فعاليات اليوم الأول من المؤتمر العلمي الدولي للدراسات الإفريقية، تناولت جلسات عدة أبرزها الأدب والفنون التشكيلية في إفريقيا ، والمسرح وفنون الأداء في إفريقيا والأدب وإفريقيته والدراسات البينية.
و قد شاركت الدكتورة أسماء يحيى الطاهر مدرس الدراما والنقد بقسم علوم المسرح بكلية الآداب جامعة حلوان، ببحث بعنوان “تفكيك البني السلطوية في الأعمال المسرحية في إفريقيا تطبيقا على مسرحيات يوسف إدريس ونوجوجي واثيونجو”، كما قدمت دكتور ليلى رزق أستاذ الأدب الانجليزي بكلية الألسن جامعة عين شمس وعميدة كلية الألسن والإعلام بجامعة مصر الدولية ورقة بحثية بعنوان” الأصالة والتراث الشفهي في المسرح الغاني”، كما عرضت دكتور رانيا الحلو الأستاذ المساعد بكلية الفنون الجميلة، أول برنامج في شمال إفريقيا والشرق الأوسط تقدمه كلية الدراسات العليا للبحوث والدراسات البينية يدمج مجالات الفنون و الإعلام و السياحة و إدارة الأعمال مما يجعله تخصصا فريدا في مجال إدارة الصناعات الإبداعية والثقافية ويستهدف الخريجين من تخصصات الفنون والعلوم الإنسانية والإعلام والسياحة والتجارة والآثار ويفتح فرص عمل في مجالات التسويق والسياحة البينية والإعلام والنشر.